يكتسب التمثيل بُعدين في بريطانيا: البعد الوطني الذي يركِّز على الآراء حول السياسة، والبعد الخاص بالناخبين الذي يعمل على تسوية المظالم. ولقرونٍ خَلَتْ، كانت تسوية المظالم الوظيفة الهامة الوحيدة المُسندة إلى النواب. ورداً على توسّع الحكومة المركزية مؤخراً ونشوء دولة الرفاه، أعيد إحياء هذه الوظيفة في دور النائب الصالح الذي يرفع الشكاوى بالنيابة عن الناخبين إستجابة لاحتياجاتهم الفردية ومصالحهم الجماعية. وبالإستعانة بالمقابلات التي أجريت مع 338 نائباً، يدرس المقال هذا الدور وعلاقته بالسلوك والحوافز التي تدفع النواب في المقاعد الخلفية إلى اختيار خدمة الناخبين على حساب مسارات مهنية أخرى بديلة.