يستعرض هذا المقال كيف أصبح الإتحاد الأوروبي طرفاً ناشطاً وفعّالاً في تنظيم الإعلام الوطني. فالاتحاد الأوروبي ليس كياناً متراصاً، بل كوكبة من المؤسسات التي تسعى وراء "الأوربة" فتعتمد لهذه الغاية أدوات وسياسات مختلفة وتتبنى أجندات متداخلة ومتقاطعة. لذلك، يشرح المقال كيف نجحت المفوضية الأوروبية (التي تنشط بدورها عبر المديريات العامة المختلفة وفريق العمل المعني بالدمج) ومحكمة العدل الأوروبية والبرلمان الأوروبي في تقييد سياسات الدول الأعضاء الخمس (فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وإسبانيا، والمملكة المتحدة) لتضفي عليها تالياً الصّبغة الأوروبية (الأوربة). فكان أن تقاربت السياسات وتلاقت، وهي نتيجة لم تكن متوقعة بعض الشيء في ظل الحجة القائلة إنّ تأثير الإتحاد الأوروبي ينحرف عن مساره بسبب الهيكليات المؤسساتية التي تنتج أنماط التكيُّف مع أوروبا.
Document nature
Publisher
Editor
Year