تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
Document image

تدرس هذه الورقة العلاقة بين تكتلات السياسيين والفساد السياسي المستشري في إطار ديمقراطي معين. تحفز بعض الأنظمة الإنتخابية، بما فيها اللوائح المفتوحة في أنظمة التمثيل النسبي، المنافسة داخل الأحزاب على تبوأ المناصب، إذ يتنافس المرشحون في الحزب نفسه للحصول على مواقع في اللائحة، وبالتالي على المناصب العامة. تحلِّل الورقة العلاقة بين الصراعات داخل الأحزاب في عهد الحزب السياسي الذي سيطر على الحكم في إيطاليا بعد الحرب أي حزب الديمقراطيين المسيحيين والاتهامات التي وجهت إلى نوابه بارتكاب مخالفات في السنوات بين الانتخابات البرلمانية الأولى بعد الحرب في العام 1948 ونهاية السلطة التشريعية الحادية عشرة في العام 1994 حين أُدخلت تعديلات جوهرية على النظام الإنتخابي. وتشير النتائج إلى علاقة إحصائية بارزة بين الصراعات داخل الأحزاب والفساد الذي اتُّهم النواب الديمقراطيون المسيحيون بارتكابه منذ مطلع السبعينات. وفي تفسير لهذه النتائج، يُعتبر الفساد السياسي الهائل الذي ساد في إيطاليا في العقود المنصرمة، نتيجة طبيعية لبحث النواب الديمقراطيين المسيحيين عن تمويل لحملاتهم في إطار تنافسهم مع المرشحين الآخرين في الحزب نفسه. والواقع أن المنافسة الإنتخابية مع الأحزاب الأخرى لم تؤثر تأثيراً جوهرياً على الاتهامات الموجهة إلى النواب الديمقراطيين المسيحيين بارتكاب مخالفات. 

Document to download
Publisher
Year
Country