تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
Document image

    بات يُنظر إلى سقوط جدار برلين في العام 1989 وانهيار الإتحاد السوفياتي بعد عامين، على أنّهما انتصار لرأسمالية السوق الحرة. وعلى الرغم من أنّ تنبؤ فرانسيس فوكوياما بـ "نهاية التاريخ" كان الأكثر استقطاباً للإهتمام، ظلّ كثرٌ متمسِّكين بفكرة أنّه ما من بديل للسوق، الأمر الذي ألقى بظلاله على سياسيين من انتماءات مختلفة. وإلى جانب التصورات حول الأثر السلبي للعولمة على الخيارات السياسية، يفضي الدعم العالمي تقريباً بين النخب السياسية للسوق الحرة إلى "أفول" المعارضة بشكلها الذي وصفه أوتو كرشماير في ألمانيا بعد الحرب. وفي غياب اختلافات سياسية وإيديولوجية رئيسية بين الأحزاب السائدة، أصبحت السياسة سطحية ومتلاعب بها واكتفت المعارضات بالسعي إلى الفوز بالحكم، مستغلّة عدم شعبية الحكومات بدلاً من الاعتماد على ميزات سياساتها البديلة. وعلى الرغم من أنّ هذه الورقة تركِّز على حزب العمال الأسترالي، يصحُّ هذا النموذج، كما هو مُثبت، على دول أخرى.

Publisher
Year