يمر إقتصاد أي دولة في العالم بفت ا رت مختلفة ومتتابعة من التوسع والانكماش، وقد إصطلح الإقتصاديون على تسمية هذه الظاهرة بالدورة الإقتصادية. فخلال م ا رحل التسارع في أي دورة إقتصادية، يصبح الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي أكبر من القد ا رت الانتاجية الكامنة في الإقتصاد الذي ينتج عنه حدوث زيادة في الأسعار تؤدي إلى مشكلة التضخم الإقتصادي. وتحدث مشكلة البطالة خلال فت ا رت الانكماش الإقتصادي والتي يصبح فيها الناتج المحلي الإجمالي منخفض ا بحيث يقل عن القد ا رت الانتاجية الكامنة في الإقتصاد. يطلق على الفرق بين الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي والقدارت الانتاجية الكامنة في الإقتصاد بالفجوة الانتاجية، وتكون هذه الفجوة موجبة في فت ا رت التضخم، وسالبة في فت ا رت البطالة: وللتخلص من هذه المشاكل الإقتصادية تلجأ السياسة الإقتصادية إلى تقليص الفجوة الانتاجية، وبالتالي تمكين الإقتصاد من الوصول إلى إنتاج يقترب قدر الامكان من القدارت الانتاجية الكامنة في الإقتصاد. تعمل السياسة الافتصادية في حالة التضخم على تقليل الطلب الكلي )الطلب الفعّال( في الإقتصاد، وبالتالي خفض مستوى الانتاج الحقيقي، أما في حالة البطالة فإن تقليص الفجوة يتطلب زيادة مستوى الانتاج الحقيقي عن طريق زيادة الطلب الكلي في الإقتصاد.
Document nature
Year