تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
Document image

مع تزايد الإهتمام السياسي بالإعلام، باتت مسألة من يظهر في نشرات الأخبار ولماذا قضية بالغة الأهمية. يناقش هذا المقال العوامل المحدِّدة لظهور المشرِّعين السويسريين في الإعلام المكتوب. فيركِّز لهذه الغاية على ثلاث مقاربات متنافسة مأخوذة من دراسات التواصل. تنظر المقاربة الأولى إلى الإعلام على أنّه "مرآة" الواقع السياسي، ما يفترض التركيز إعلامياً على النواب الأكثر نشاطاً في البرلمان. أما النظرية الثانية فتثمِّن القيم الإخبارية وتدعو إلى تخصيص الحيز الأكبر من التغطية الصحفية للسياسيّين "السلطويّين" في المواقع القيادية. وفي المرتبة الثالثة تأتي نظريات الإنحياز إلى الأخبار، ما يعني الإكتفاء بتغطية أخبار المشرِّعين الذين تتوافق توجّهاتهم مع مصالح المؤسسة الصحفية. وبالإجمال، تشير التحليلات الإحصائية إلى أنّ أثر القيادة مهم وتدعم بشدة التفسير الثاني. ومع أنّ النواب الذين يتبوأون مناصب رسمية هم الذين يستأثرون بالتغطية الصحفية الأوسع، إلاّ أنّه يمكن للأنشطة البرلمانية أن تشقّ طريقها إلى وسائل الإعلام وتستقطب اهتمامها إلى حد ما. أما نظرية الإنحياز إلى الأخبار فكانت الأقل استقطاباً للدعم على الرغم من أنّ بعض الصحف تحاول موضعة تغطيتها للأخبار البرلمانية بالتركيز على النواب الذين يأتون من المنطقة الجغرافية نفسها كجمهورها من القراء.

Editor
Year