من المحزن أنّ الغرب لطالما كان يطبِّق تقليدياً سياسة الاحتواء في تعاطيه مع الشعوب العربية. واليوم، يشيد كثرٌ بالشعوب العربية التي نزلت إلى الشارع للمطالبة بحقوقها، مع أنّ الحكومات الغربية غالباً ما كانت تخشى الشعوب العربية فكانت – حتى فترة ليس ببعيدة - تتعاطى معها على أساس أنه يجب خنقها والتضييق عليها. وبينما اتسعت رقعة الديمقراطية في مناطق أخرى حول العالم، اكتفى الغرب، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بدعم مجموعة من الحكّام العرب المستبدين الذين كانوا في المقابل يدعمون المصالح الغربية. كان يُتوقع من الحكومات، أقله مبدئياً، أن تخدم شعوبها في مناطق أخرى حول العالم. لكنّ الغرب تمسّك بالملوك وأصحاب النفوذ في العالم العربي لضمان "الإستقرار" وللتحكم بالمطالب الشعبية. بالتالي، ظلّ العالم العربي عصياً على الجهود العالمية لترويج حقوق الإنسان.
Document nature
Publisher
Year
Region