يجب على البرلمانات أن تلعب دوراً أساسياً في منع الأزمات والتعافي منها. فالبرلمانات المنتخبة بصورة مشروعة تشكِّل منصة للتعبير عن مخاوف شرائح المجتمع المتنوعة (بما فيها النساء والأقليات) ودمجها في عمليات الحوار وإعادة الإعمار وتسوية النزعات. وعند نشوب الأزمات والنزاعات، يساعد دور البرلمانات المركزي والقادر على إحداث تحوّل في عمليات الحوار والمصالحة، على خلق بيئة ممكِّنة لأمن المجتمع المحلي. أما تحديات الإتجار بالمخدرات وانتشار الأسلحة الصغيرة والعنف السياسي وانعدام الإستقرار في غرب أفريقيا فتستدعي اهتماماً متزايداً من البرلمانات باعتبارها مؤسسات معنية ببناء السلام ومنع النزاعات. عليه، أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالتشاور الوثيق مع أطراف أساسية ومع شركائه في منطقة غرب أفريقيا، مبادرة واستراتيجية هادفتين لتمكين البرلمانات كأطراف فاعلة في منع العنف والنزاعات والنهوض ما بعد النزاع، وذلك عبر مروحة من الأنشطة التي نُفِّذت في غرب أفريقيا بدعم مالي من وزارة الخارجية البلجيكية.