تشهد المجتمعات العربية تغيرات غير متوقعة ومتقلبة ناتجة عن القمع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الشديد الذي ساد فيها على مدى العقود الماضية. بدأت الشرارة الأولى للثورة في تونس وسرعان ما امتدت إلى مصر، ومن ثم اليمن وليبيا وإلى سوريا مؤخراً. وقد انفجرت موجات من الاحتجاجات الاجتماعية والسياسية أيضاً في العراق والمغرب والجزائر وموريتانيا والبحرين وغيرها من الدول. ومن أبرز المطالب في جميع هذه الحالات هي الكرامة والديمقراطية في جميع أشكالها: السياسية والاقتصادية والاجتماعية. نجحت كل هذه الحركات والاحتجاجات والثورات، والثورات السلمية (على الرغم من الخسائر) في مصر وتونس في إسقاط رؤساء الأنظمة وهي تعمل بنشاط من أجل عملية تحول ديمقراطي.